نصائح مهمه تختصر لك نظرية التسويق الفيروسي

صورة

قررت كتابة هذه التدوينة بعد ان لاحظت تعثر الكثير في فهم  وادراك مجال التسويق الإلكتروني  وعدم معرفة الاستفادة منه بالشكل الصحيح , حيث يحتاج الى تخطيط مسبق ومعد بشكل جيد حتى يصل الى الهدف  والغاية منه وهو تسويق الخدمات او المنتجات .

 
من الأشياء التي يجب مراعاتها قبل الدخول الى االعالم التجاري عبر الشبكة الالكترونية معرفة استراتيجية العمل التقني على الانترنت .
 
وحتى تصل لغايتك الربحية في التسويق الالكتروني
 
إقرأ هذه الخطوات ال4 وطبقها و ستربح إن شاء الله.
 
 
 
من خلال هذه التدوينة,سوف اامنحك  4 نصائح فعالة , ستحتاجها اذا قررت البدء بالعمل على الانترنت ,كمسوق الكتروني:
 

1) هل السوق الذي تريد العمل فيه قابل للاستهداف بسهولة؟

 
قبل أن تفعل أي شيء في عالم التسويق الإلكتروني، أنت بحاجة للتأكد من أن السوق الذي تحاول الوصول اليه أو استهدافه قابل للمنافسة, ما أعنيه هو أن التوقعات الخاصة بك حول سوقك قد تكون صحيحة كما قد تكون خاطئة لذلك أدرس سوقك جيدا و حاول التعرف على زبنائك و حاجياتهم فهذا مهم جدا لأنه عندما تبدأعملك على الانترنت ، عليك أن تتعرف جيدا على عملائك و طرق جذبهم و التاكد من جعلهم يشترون منتجك.
 
لا تبدأ عملا على النت إلا و لديك مخطة واضحة تريد الوصول إليها.
 

2) هل هناك مشكلة في السوق التي تستهدفها وهل منتجك يسبب مشكلة في ذلك؟

 
في معظم الحالات , يتعثر البعض  من المسوقيين في بيع منتجاتهم , و يجهلون أيضا  معرفة سبب فشلهم , لذلك حاول دائما العثور على  نقاط الضعف لديهم .
 
ومع ذلك, إذا كانت فكرتك هي المشكلة في عدم بيع المنتج الخاص بك, فكما قلت سابقا حاول إيجادها و حاول أن تكون خبيرا في الكلام ومن هذا المنبر أدعوك لقراءة كتب في التنمية البشرية.
 
ما أحاول أن أقوله لك صحح أخطائك و ستنجح فالنجاح هو الإستفادة من الاخطاء .
 

3) هل هناك عنصرا فيروسي لنموذج العمل الخاص بك؟

 
إذا كنت تعتقد أن الحصول على عملاءأ لمنتجك صعب، فإعلم بأن هذا بسبب عدم وجود العنصر الفيروسي لنموذج العمل الخاص بك. إذا كل ما أريد قوله هو ،بأنه لابد من عملاء مهتميين، لذلك لا تستسلم و تتخلى عن التسويق الإلكتروني انها مجرد مسألة وقت,يمر بها كل مسوق لكن كما أقول دائما .
 
لنفهم أكثر معنى التسويق الفيروسي: أنظر إلى الفيسبوك حيث يستعمله العالم للتواصل, في الواقع الكثير من الناس الذين يستعملوه هم مسوقين محترفيين لتوسيع قاعدة البينات الخاص بمستخدمييهم.
 
العنصر الفيروسي هو توسيع قاعدة عملائك و محاولة إكتساب عملاء جدد دائما لمضاعفة أرباحك.
 
المكونات الفيروسية تشمل العديد من الأشياء و من أهمها الإشتراك في أحد برامج الأفلييت للحصول على أدوات العنصر الفيروسي, لذلك يمكنك بسهولة من تحويل المستخدميين لبرامج الأفلييت الخاص بك , دون الإضطرار لجلبهم لموقعك , يعني : كلما استخدموا المنتج أو الخدمة الخاص بك لإفادة نفسهم , تستفيد أنت أكثر.
 

4)هل لديك استراتيجية للحفاظ على زوارك؟

 
الحصول على زوار يعتبر سهل، لكن الحفاظ على الزوار هو الأصعب، وتحويل الزوار إلى عملاء لشراء منتجاتك هو أصعب شئ, ولكن هناك استراتيجية جيدة للحفاظ على زوارك تساعدك على الحفاظ على جميع زوار موقعك بحيث لا يكون لديك اكثر من فرصة فقط لتحويل الزوار الى مبيعات، ولكن أيضا الحصول على مزيد من الناس لتعزيز موقعك ، بكل بساطة حاول ان تجلب زوار مستهدفين لموقعك فهم السر في نجاحك, حيث انك انشئت موقعك لزوار, اذن بدون زوار يعني لا ارباح, و بالتالي لن تستفيد شئ

Neuromarketing

Neuromarketing

التسويق العصبي علم جديد يسعى إلى الاستفادة من آخر ما توصل إليه الطب في دراسته للمخ البشري وأنظمته العصبية، لوضع نمط جديد من الإعلان التسويقي للسلع المختلفة يتوقع له أن يكون أجدى وأبلغ أثراً من فن الإعلان الذي نعرفه حالياً والقائم على مخاطبة العقل الباطن اعتماداً على علم النفس.
المهندس أشرف إحسان فقيه يعرض ما هية هذا العلم الجديد، والأدوار المرتقبة منه، وصولاً إلى مناقشة الاعتبارات الأخلاقية والمحاذير التي تثير قلق بعض المراقبين.
تايد .. جيب .. ليبتون و بيبسي .. كلها أسماء نستخدمها في حياتنا اليومية لا لنشير إلى ذات المنتجات التجارية التي تحملها، ولكن كمُعرّفات عامة. رابسو تطلق في مصر مثلاً على (أي) مستحضر غسيل.. بغض النظر عن اسمه التجاري الأصلي. و جيب صارت اسم عَلَم لكل سيارة دفع رباعي.. حتى وإن لم تكن تحمل شعار شركة جيب الأميركية.

أسماء تجارية أخرى باتت بمثابة كلمات السر السحرية. بماذا تشعر المرأة المتسوقة حين تلمح اسم غوتشي مثلاً؟ وكيف سيتفاعل الزبون مع وقع كلمة روليكس ؟

هذا النجاح الاستثنائي للعلامة التجارية في فرض ذاتها على وعي المستهلك هو هدف لكل المُسوِّقين والمُعلنين. هدف تبرره الأرباح الطائلة التي تحققها هذه المنتجات، ويُبرر بدوره المبالغ والجهود التي يبذلها المعلنون في الترويج لبضائعهم وإغراق المستهلك بأسمائها وشعاراتها.

وخلال الأعوام الأخيرة استكشفت المدارس الإعلانية مرحلة جديدة وجريئة قد تنقلها من مخاطبة حواس المستهلك إلى المركز المتحكم بهذه الحواس كلها والمسؤول عن اتخاذ قرار الشراء النهائي: الدماغ! فبالتركيز على فرع متجدد ومثير من فروع علوم المخ والأعصاب قائم على تصوير الدماغ البشري ومراقبة نشاطاته، تطمح الشركات الكبرى إلى القدرة على إقناع المخ مباشرة بجدوى منتجاتها.. وتفصيل إعلانات تجارية موجهة نحو الخلايا العصبية بالذات.. بحيث لا يسعنا ربما إلا أن نقتنع بـضرورة اقتناء منتج ما.. بغض النظر عن مدى منطقية هذه القناعة!
مرحباً بكم في عالم التسويق العصبي (Neuromarketing).

من مخاطبة الغرائز إلى
مخاطبة الدماغ
لطالما كانت مخاطبة غرائز المستهلك ودغدغة احتياجاته الدفينة وسيلة معروفة لدى المُسوقين. كما أن اتباع الأسلوب العلمي في التسويق ليس بالشيء الجديد. فعبارات من قبيل كيف نحيا من دونه؟ و يميِّزك عن سواك تقترن بالعديد من الإعلانات التجارية المبنية على مبادئ علم النفس. التسويق السلوكي (Behavioral Marketing) يمثل تكتيكاً قديماً في استجلاء رغبات شرائح المستهلكين وتمرير رسائل إعلانية إلى وعيهم الباطن تربط ما بين تعزيز مكانة المستهلك في المجتمع واقتنائه للمُنتج مدار الإعلان. المحال التجارية تعتمد منذ بدايات القرن العشرين توزيع الاستبيانات على الزبائن وإعداد الدراسات لأنماط شرائهم وفق الجنس أو الفئة العمرية أو المناسبات الموسمية مثلاً.

كل هذه الأساليب التسويقية تشترك في كونها تمثل محاولات جادة للوصول إلى عقل الزبون عبر قراءة المؤثرات الخارجية التي تحكم القرارات الصادرة عن هذا العقل. لكن هذه القراءة تظل غير مكتملة الدقة ومحكومة بكيمياء الدماغ ذاته. في المقابل، فإن ما يَعِد به التسويق العصبي هو استغلال الفهم المتنامي لطريقة عمل الدماغ البشري في توجيه عملية اتخاذ قرار المستهلك لمصلحة السلعة التجارية.

يُعرّف التسويق العصبي بأنه العلم المختص بدراسة استجابة المخ للإعلانات والعلامات التجارية بواسطة تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI). وهي الطريقة التي دشنها الدكتور ريدمونتاغيو في صيف 2003م. هذه التجربة مستوحاة من إعلان تلفزيوني قديم لشركة مشروبات غازية يُطلب فيه من أفراد الجمهور المفاضلة بين عينات عشوائية من شرابيّ هذه الشركة وشركة أخرى منافسة.. لكن من دون إطلاعهم على نوع المشروب الذي يتذوقونه.

بالرغم من أن هذا الإعلان الحيادي حاول أن يثبت بالتجربة أن طعم أحد المشروبين هو بلا شك أفضل من طعم الآخر. إلا أنه كان يصطدم بحقيقة بسيطة مفادها أن مبيعات المشروب الأطيب لم تتفوق إطلاقاً على مبيعات الآخر في أمريكا. وهو ما دفع الدكتور مونتاغيو إلى التساؤل: لماذا يقبل الناس على شراء مشروب معين بالرغم من أنهم يفضلون مذاق مشروب آخر كما يزعم الإعلان؟! .

هكذا وبعد 30 عاماً من إذاعة الإعلان التلفزيوني، أعاد مونتاغيو التجربة ذاتها في مختبره لعلوم المخ والأعصاب بكلية بايلور الطبية. لكنه هذه المرة قام بمراقبة نشاطات أدمغة الأفراد الخاضعين للاختبار وتسجيل معدلات تدفق الدم لأقسامها المختلفة بواسطة جهاز الرنين المغناطيسي.

وخلال التجربة الجديدة، ومن دون أن يعرفوا نوع الشراب المقدَّم لهم، صرَّح نصف المُختبَرين بأنهم يفضلون مذاق مشروب معين. لكن ما أن يطلعهم الدكتور مونتاغيو على حقيقة عينات المشروب الآخر، فإن ثلاثة أرباعهم كانوا يقولون إن طعم ذلك المشروب هو الأفضل، ويصحب ذلك تغير ملحوظ في نشاطات أدمغتهم أيضاً! لقد بدا وكأن اسم المشروب الرائج يحرك ذلك الجزء من الدماغ المتحكم بالتفكير المتقدم. استنتج مونتاغيو أن أدمغة المختبرين كانت تستدعي صوراً وأفكاراً من إعلانات سابقة، وبأن (صيت) العلامة التجارية كان يطغى على الجودة الحقيقية للمنتج بالنسبة للدماغ. فقد مثَّلت التجربة إذاً دليلاً علمياً على قدرة الإعلان على توجيه خيارات المستهلكين، وفتحت الباب أمام مشروعات التسويق العصبي.

كيف يقرِّر المخ؟
للوصول إلى طريقة لمداهنة المخ البشري، لابد من فهم آلية صنع القرار داخل هذا العضو الأكثر تعقيداً على الإطلاق.

من منظور تشريحي بحت، يُقسَّم الدماغ البشري إلى ثلاثة أقسام هي المخ و المخيخ و النخاع المستطيل . وفيما تستخدم مصطلحات مخ و دماغ و عقل كمترادفات عبر هذه المادة، فإن علينا أن ندرك أن كلمة مُخ تطلق في الأصل على ذلك التكوين الالتفافي الرخو الذي يشغل الفراغ داخل جمجمة كل منا. هذا المخ يُقسَّم بدوره من منظور الدارسين وعلماء النفس إلى ثلاثة أجزاء أو أمخاخ متداخلة يغلف كل منها الآخر ويحويه.. كما في دمى المتريوشكا الروسية الشهيرة.

يعرف الجزء الخارجي من هذه الأمخاخ الثلاثة بالقشرة (cortex). وهو المسؤول عن مهام معقدة من قبيل التعلم، التفكير المنطقي، اللغة والتفريق بين القرارات الذكية وتلك الأقل ذكاءً.. وتحت المخ الخارجي يأتي المخ الوسيط المسؤول عن تنظيم المشاعر والدوافع النفسية والتحكم في أمزجتنا، خبراتنا ووظائفنا الهرمونية. وفي قلب المخ يستقر الجزء الثالث الذي يتولى توجيه الإشارات الأساسية كالجوع وضبط حرارة الجسم والدفاع عن الحِمى والخوف من الخطر وما إلى ذلك.

ما خلُص إليه الباحثون، وما يركِّز عليه المهتمون بالتسويق العصبي؛ هو أن الإشارات الأكثر قوة وتأثيراً تصدر عن المخ الداخلي، بل هي تطغى على إشارات المُخّين الأوسط والخارجي وتُنفّذ على حسابهما، وعلى حساب القرارات المنطقية المدروسة الصادرة عن القشرة الخارجية بالذات. ومدار دراسات التسويق العصبي هو في فهم لغة هذا المخ الداخلي وكيفية تواصله مع الأجزاء الأخرى.

البحث عن زر الشراء !
في تجارب خاصة بالشركات المنتجة للسلع الاستهلاكية، يقوم العلماء بإدخال المتطوعين في أجهزة الرنين المغناطيسي الوظيفي ويعرضون عليهم لقطات متفرقة لسلع ومنتجات وشخصيات عامة. لتقوم أجهزة الرنين بتتبع مادتي الهيموغلوبين الغني بالأكسجين، وكذا الخالي منه، في المخ. وبتصوير المخ أثناء تتابع كل من هذه اللقطات، يحصل الباحثون على صور تفصيلية وآنية لاتجاه سريان الدم فيه ومواقع الخلايا العصبية النشطة خلال هذه العملية.

قادت هذه التجارب إلى التعرف إلى أنواع عديدة من الإشارات صادرة عن مناطق معيَّنة من الدماغ، وإلى ترجمة هذه الإشارات بما يتفق وتأثير السلعة أو الصورة على المتسوق. فبعض العلامات التجارية تحرِّك مراكز الإثارة والحماس بالمخ، لكنها لا تكفي لجعل صاحبه يهرع إلى الشراء. سلع أخرى تشعل مناطق الحَسم في الدماغ. وعندما تضيء هذه المناطق، فإن الشخص يكون قد تخطى مرحلة المداولة إلى القناعة التامة بحاجته إلى السلعة. ويُعتقد بأن ثمة روابط شخصية تجمع بين كل منا ونوعية معينة من المنتجات. ما يطمح إليه المسوقون العصبيون هو تعزيز هذه الرابطة، أو الولاء للاسم التجاري، وإعادة صياغة إعلاناتهم التجارية وتصاميم منتجاتهم بحيث تصب في هذا المجرى وتكون أكثر تأثيراً في هذه المناطق من المخ تحديداً.

إحدى التطبيقات التجارية في مجال التسويق العصبي التي باتت معتمدة بالفعل من قبل عدد من الشركات الأميركية والكندية تعرف باسم ZMET . واحدة من أهم المسلمات التي أثبتتها هذه الوسيلة هي في كون المتسوق يبحث دوماً عن السلعة التي تضمن له شعوراً بالانتقال إلى شخصية مختلفة عن ذاته، أو إلى حال أفضل، حتى وإن لم يحصل هذا الانتقال إلا في مخيلته هو. لكن هذا الدافع يظل محكوماً بمؤثرات عقلية أخرى.

في تجربة شهيرة أخرى تمت بجامعة كارنيغي ميلون ، أُعطي كل من المتطوعين 20 دولاراً، وخُيروا بين إمكانية الاحتفاظ بها.. أو إنفاقها على أي من السلع -مختلفة الأثمان- التي تعرض صورها عليهم فيما هم مستلقون داخل أجهزة الرنين المغناطيسي. وعند تحليل نتائج الصور المتتابعة للدماغ أثناء هذه التجربة، وجد الباحثون أن مجرد عرض السلعة على الشاشة يُحفز نشاط المنطقة من الدماغ المعنية بمشاعر اللذة أو المتعة المحضة.. وكأن صورة السلعة تثير المتسوق غريزياً!

لكن، هذه الإشارة لا تلبث أن تنطفئ حين يظهر أن ثمن هذه السلعة المرغوبة عالٍ أو أكثر من قدرة المشتري. هنا تتدخل المناطق العليا من الدماغ لـ (تفكر) وتستخدم الخبرة المسبقة في اتخاذ القرار. نشاط هذه المنطقة مرتبط بعمليات الموازنة بين حسابات الربح والخسارة، التي تثور عادة قبل اتخاذ قرار الشراء، بما في ذلك عمليات التمييز بين القرارات المتضاربة وتحديد الأفضل من بينها، وكذلك توقع النتائج المستقبلية المبنية على كل منها. هذه المنطقة غالباً ما يُعزى لها ضبط التصرفات الشخصية وبالذات تلك التي تترتب عليها عواقب اجتماعية أو قانونية.

هكذا صار بمقدور العلماء توقع ما إذا كان الشخص موضع الدراسة سيُقدم فعلاً على شراء السلعة المعروضة أمامه على الشاشة أم لا. إذ إنه متى ما بدأت مناطق المخ المرتبطة بعمليات الموازنة بين الربح والخسارة في زيادة نشاطها، فيعني ذلك أن الشخص سيُقدم على الشراء. أما لو تم رصد سيطرة لمناطق قشرة الدماغ التي تنشط عند الإحساس بأن ثمن السلعة أعلى من فائدتها، فإن المتسوق غالباً لن يشتري. هذه النتائج ستغير فهمنا لآليات عمل المخ عند الشراء، وكيف تتغير هذه الآلية بحسب رغبة الشخص في متعة الاقتناء العاجلة، أو تأجيل هذه المتعة لوقت لاحق. وتبين النتائج أيضاً أن وقع ثمن السلعة على العقل و الألم الذي قد يسببه فقد المال عند الشراء كلها عوامل حاسمة في كبح جماح عملية التبضع. وهو ما يُبرر اختلاف الناس في الإقدام على الإسراف في الاستهلاك الشرائي في حال الدفع نقداً مقابل استخدام البطاقات الائتمانية، حيث يتم تأجيل الخسارة ولو إلى حين. وهذه كلها عوامل ستضعها الشركات التجارية في الحسبان عند تصميم الموجة القادمة من حملاتها الإعلانية.

أكثر من مجرد تسويق
ربما خَطَر للبعض أنه من المعيب أن ينتهي الحال بمعدات طبية بالغة التعقيد كأجهزة الرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI)، والتي يكلف أحدها 2.5 (اثنين ونصف) مليون دولار، في أن تستغل لزيادة مبيعات بعض السلع، عوضاً عن أن تُسخّر في تشخيص الأمراض المستعصية كأورام الدماغ وحالات الفصام النفسية. الحقيقة أن التسويق لا يمثل إلا وجهاً واحداً من أوجه التطبيقات المتعددة لمجال علمي مزدهر هو علم المخ والأعصاب التواصلي الذي يتوقع له أن يعيد تشكيل حضارتنا، على نحو ما فعلت التكنولوجيا الحديثة، لنتحول إلى مجتمع مبني على علوم المخ والأعصاب.

كأعضاء في هذا المجتمع الموعود، فإننا قد نضطر إلى التواؤم مع شروط جديدة للتعامل مع المؤسسات والأفراد من حولنا. الأسرار التي نفضِّل عادة أن نحتفظ بها لأنفسنا ربما لن تغدو كذلك في ظل النظام العصبي الجديد. عمليات تصوير الدماغ وتحديد الميول العقلية قد تصبح بمثابة تحصيل الحاصل عند التقدم إلى وظيفة جديدة أو لإتمام عقد الزواج مثلاً. هذه الصور والأفكار قد تستخدم كذلك لتحديد ميولنا السياسية أو الإجرامية، ولحل أزماتنا العاطفية وتحديد المسببات التي تدفعنا للتواصل مع أشخاص معينين وللتنافر مع سواهم، ولإعادة حساب معدلات ذكائنا وبالتالي إعادة ترتيب موقع كل منا في السلم الاجتماعي.

وقد بدأت الشركات التجارية بالاستفادة من نتائج التصوير المغناطيسي في إعادة صياغة استبياناتها التي توزع عادة على الجمهور لتصير محملة بعبارات موجهة أكثر نحو مراكز التعاطف في المخ، ولا يوجد ما يمنع المرشحين السياسيين ليتخذوا ذات المنحى. المدربون العصبيون يستفيدون كذلك من هذه التجارب التي جاءت نتائج بعضها في صالح المدارس القائلة بأهمية التفكير الإيجابي وضرورة البحث عن مبررات الفرح والسعادة، عوضاً عن التشاؤم والتركيز على أوجه القصور في الإنجاز.

ما بين مؤيد ومعارض
تثير تقنيات التسويق العصبي الكثير من الجدل ما بين مؤيد ومُعارض منذ أن سلَّطت عليها أضواء الإعلام قبل بضع سنوات. ويعزِّز هذا الجدلَ الاهتمامُ الحقيقي الذي تحظى به هذه التقنيات من قبل كبريات الشركات التجارية، والمبالغ التي تنفقها هذه لاستكشاف المزيد حول تطبيقات التسويق العصبي، إضافة إلى ظهور مؤسسات ربحية تروِّج لهذه الاستراتيجية التسويقية وتوفر خدماتها الاستشارية. الأمر يتجاوز إذاً الفرقعة الإعلامية الصرفة؛ لاسيما وأن قضايا مدنيّة قد أثيرت بالفعل في المحاكم ضد هذا النمط من الدراسات!

أولى المخاوف التي تثيرها هذه الفكرة تتمثل في أن يغدو البشر ضحايا عمليات غسيل دماغ منظمة تجريها الشركات الكبرى. فللوهلة الأولى توحي فكرة التسويق العصبي بمؤامرة رأسمالية للعبث بأمخاخ العامة وسلبهم المزيد من الأموال ناهيك عن القدرة على التفكير المستقل، ليغدو المتسوقون أشبه بقطعان الموتى الأحياء الواقعين تحت سحر العلامة التجارية. وهي مخاوف يسخر منها القائمون على هذه التجارب لسبب بسيط. ففهمنا لوظائف المخ البشري لا يزال في بداياته. المخ يظل عضواً على درجة عالية من التعقيد بحيث لا يمكننا أن نتحكم به وفق رغباتنا ونملي عليه شروط اتخاذ القرار. هذا ما يؤكده علماء المخ والأعصاب الذين يشيرون أيضاً إلى أنه مع كل التقدم الطبي والتقني الحاصل، وحتى مع القدرة على تصوير نشاطات المخ، فإن البشرية لم تزل بعد غير متفقة على صيغة موحدة لخريطة الدماغ.. ما يبرهن على استحالة التحكم بإشاراته حتى هذه اللحظة.

لكن هذه الحجج لا تلقى آذاناً صاغية عند فريق عريض من المفكرين الأخلاقيين والمدافعين عن حقوق المستهلك الذين يرون أن الإنسان قد أضحى بالفعل ومنذ خمسينيات القرن العشرين أسيراً للثقافة الاستهلاكية وخاضعاً لاستراتيجيات الشركات الكبرى. هم يشيرون إلى أن الأطفال باتوا يتعرفون على العلامات التجارية للألبسة الرياضية والمأكولات السريعة قبل أن يجيدوا القراءة والكتابة. كما أن الشخصية المعاصرة تتعرض للتسطيح أكثر فأكثر في سعيها إلى اقتناء الماركات الفارهة كرمز زائف للنجاح مقابل انحدار خطر في مستوى الثقافة والوعي العامّين.

وثمة جدل أخلاقي قديم حول الفرق بين الرغبة والحاجة.. ولطالما اتهم الإعلان التجاري بأنه يعزِّز رغباتنا فيما لا نحتاج إليه حقاً.. وهو ما يكسب التسويق العصبي نقمة المطالبين بتحرر إنسان القرن الحادي والعشرين من سيطرة الإعلان. لكن المروِّجين لأفكار التسويق العصبي يعيدون صياغة هذه الجملة بالذات. هم يؤكدون على أن تجاربهم الأولية في هذا الصدد تهدف إلى تعزيز الصلة بين المستهلك والعلامة التجارية على نحو يصب في صالح الأول. التسويق العصبي سيوفر للمُنتجين فهماً أوضح لحاجات زبائنهم من السلعة، وسيزيد بالتالي من جودتها وكفاءتها. ويشير هؤلاء بدورهم إلى أن معظم قراراتنا كبشر تتكون أصلاً في الجزء اللاواعي من العقل. فالتسويق التقليدي ليس في الأصل إلا لعبة ذهنية تخضع للفهم الدقيق للعقل وطريقة تفكيره. والتسويق العصبي لا يأتي، والحال كذلك، ببدعة في هذا الشأن!

المتحمسون للتسويق العصبي يجادلون كذلك في أن تعزيز العلاقة بين المستهلك والعلامة التجارية من شأنه أن يدعم الميزات الحقيقية للسلعة كشروط السلامة والأداء ليدفع بالمصنعين للعمل بجد حقيقي على تطوير منتجاتهم عوضاً عن الاكتفاء بإغراق السوق بين فينة وأخرى بعبوات مختلفة المظهر تحمل عبارة جديد ومطوّر . كما أن بعض الباحثين يتجاوز ذلك ليطمح في الوصول عبر تقنيات التسويق العصبي إلى علاجات لحالات الإدمان على القمار والمضاربة بأسهم الشركات الخاسرة!

تجدر الإشارة إلى أن اعتماد تقنيات التصوير المغناطيسي للمخ في مجال التسويق لا يعني بالضرورة أن يتم إخضاع (كل) الناس لها. ولكن عوضاً عن ذلك سوف تجرى تجارب تحت ظروف معينة لعينات مختارة من الجمهور، وسوف يتم تصنيف النتائج واستقراء أثرها على باقي شرائح المجتمع، على نحو ما يتم في التسويق التقليدي، لكن عبر وسائل أكثر موثوقية كما يرى مناصروا هذه التقنية.

من منظور آخر، يوفر الاطلاع على (حقيقة) ما يجري داخل مخ المستهلك فرصة لتوفير مبالغ طائلة تنفق على الإعلان التقليدي، وهو الإعلان القائم على توقعات مجموعات التركيز (Focus Groups). هذه المجموعات تضم خبراء واختصاصيين تعينهم الشركة المنتجة للسلعة الاستهلاكية بهدف تحديد رغبات الزبائن واقتراح الأسلوب الإعلاني الأمثل للتعاطي معها. ولما كانت هذه المجموعات مكونة من بشر في نهاية المطاف، فإن اقتراحاتها دائماً ما تحفل بنسبة عالية من الخطأ. فخلال العام 2002م أنفقت الشركات الأميركية مليار دولار على جماعات التركيز هذه من جملة 120 مليار دولار ابتلعها السوق الإعلاني. وبالرغم من وجود قناعة بأن نصف هذه المبالغ تمثل هدراً لا طائل منه. إلا أن أياً من الشركات الكبرى لن تجرؤ على تقليص ميزانيتها الدعائية في ظل المنافسة المحمومة. لكن التسويق العصبي يعدنا، كما يقول مناصروه، بتغيير ذلك كله. لأنه سيعلمنا بما يجري بالضبط في عقل المستهلك.. حتى لو لم يكن هذا صريحاً في تعبئة استبيانة الرأي.. أو تعمَّد الكذب على مندوب المبيعات!

اقرأ
التسويق العصبي:
هل هناك زر شراء داخل المخ؟
هذا الكتاب موجه للراغبين في تبني أسلوب التسويق العصبي. هو يقدِّم نصائح لتوجيه رسائل لأدمغة الزبائن المحتملين وفق هذا الأسلوب.
بتبنيهما نظرية الأدمغة المتداخلة الثلاثة، يقدِّم المؤلفان شرحاً وافياً لطريقة تفاعل هذه الأجزاء من المخ وتفاصيل للخطوات الأمثل لتصميم وإرسال خطابات التسويق العصبي.

السر خلف انبهار المستهلك ب منتجات معينه ..نظرية التسويق العصبي

 

يتبع منتجو العلامات التجارية أساليب مختلفة للفت نظر المستهلك وتحفيزه على الشراء ارتكازاً على مجموعة من النظريات النفسية التي تدرس العقل وما يجذبه اعتماداً على حاسة النظر، ومع تقدم مجال التسويق بدأت تنشأ مؤسسات تقدم الدراسات العلمية المستحدثة حول الأساليب الصحيحة للعرض التجاري الجيد وفقاً لبحوث نفسية تجارية تترجمها الشركات المنتجة إلى صور وكتابات على عبوات السلع . وما التسويق العصبي، إلا واحدة من أحدث أساليب التسويق في عصرنا الحديث ابتكرته شركات الترويج للسيطرة على دماغ المستهلك والتعرف إلى تفكير المستهلك، ما يتيح لهم التوصل أيضاً إلى معرفة ما الذي ينوي أن يفعل، فمن خلال الأبحاث المهتمة والأجهزة العلمية المبتكرة كجهاز الرنين المغناطيسي الوظيفي درست هذه الشركات أسرار الدماغ البشري في العديد من المراكز المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا .

في تقرير نشرته مجلة نيو ساينتست الأمريكية، يقول توماس نوبل من شركة نوير فوكوس المتخصصة في تقديم دراسات التسويق العصبي في مدينة بيركيلي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، اعتمدت الطريقة القديمة على الاستبيان للحصول على معلومات تضمن القراءات الصحيحة لأذواق المستهلك، وأضاف أن السنين الأخيرة شهدت ظهور منهجية جديدة تختلف اختلافاً كلياً عن الطريقة القديمة في إشارة منه إلى نظرية التسويق العصبي، وقال إنها لا تعتمد على الاستبيان، وإنما ترصد تصرفات المستهلكين الطبيعية متمثلة في ردود أفعالهم عندما يكونون في مستوى اللاوعي، لذلك فإن الفائدة من التسويق العصبي هي إخراج الأفكار الكامنة في عقول المستهلكين بنظريات علمية ونفسية، إلا أن فيها ثغرات معيبة لأن ما يقال في أحيان كثيرة هو عكس ما يدور في ذهن القائل .

وأكثر ما يشغل الباحثين، هو عدم التوافق بين القول والتفكير لدى الأشخاص الذين يجيبون عن أسئلة الباحث الذي يهدف إلى الحصول على إجابات يقرأ من خلالها سلوك الفرد، ويقول غريغوري بيرنز خبير الاقتصاد في جامعة إيموري في مدينة أتلانتا حاضرة ولاية جورجيا الأمريكية، تكمن المشكلة في أن عملية صنع القرار تتم بناء على قراءات تمخضت عن بحوث غير موثوق بها، فقد أثبتت الدراسة الحديثة أن معظم الناس لا يعكسون ما يدور في أذهانهم ولا يدركون لماذا يفضلون الأشياء، وإنما يلفقون ويزينون أقوالهم لترضي طموحاتهم الاجتماعية غير آبهين للمعلومات المهمة .

 

توصل الدكتور نوبل مع عدد من خبراء التسويق العصبي في معامل جامعة إيموري الأمريكية باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي الوظيفي FMRI وهي نظرية مستحدثة تسجل نشاط العقل من خلال إجراء بعض التعديلات السريرية مثل حركة تدفق الدم للكشف عن لحظات الاندهاش، إلى القرارات أقل عقلانية من الاقتراحات الاقتصادية التقليدية المتعارف عليها بين الناس وشركات الدعاية العالمية . ويعمل جهاز الرنين المغناطيسي على مراقبة ردود أفعال الشخص عن طريق مسح المخ أثناء عرض عدد من الصور وقصاصات الأفلام أمام الأشخاص . وتجمع هذه المعلومات والأرقام ويتم تحليلها إلى أفعال واقعية ويبنى عليها تحليل مفصل للشخصية ومن هنا ظهر ما يسمى التسويق العصبي وهو الناتج التجاري لمجال بحوث طبية مستحدث معروف باسم علم الأعصاب المعرفي الذي ظهر في أواخر التسعينات وولد في جامعة هارفارد الأمريكية، حيث كان البروفيسور جري زالتمان ومساعدوه يقومون بإجراء بعض الأبحاث من خلال مسح وتصوير عقول بعض الأشخاص .

ويقول خبراء في الطب البشري، إن استعمال تكنولوجيا الرنين المغناطيسي في اختبارات التسويق العصبي يضر بصحة الإنسان إذ يمكن أن تؤدي إلى شراء منتجات غير صحية ينتج عنها زيادة في الوزن، وبالرغم من ذلك فإن بعض العلماء يعتبرون أن التسويق العصبي أفضل عامل يساعد على تلبية الحاجات الحقيقية للمستهلكين وأفضل بكثير من الأساليب التقليدية .

وقال ميرجا هوبرت خبير بحوث المستهلكين في جامعة زيبلن الألمانية، إن أهم ما يمكن الاعتماد عليه هو مشاعر الأشخاص الذين تستهدفهم الدراسة، ولا يمكن لأي فرد اتخاذ القرارات التقليدية من دون أن تحفزه مشاعره وهي تشكل المفتاح الرئيس حتى في اتخاذ القرارات تجاه السلع الرئيسة لدى كافة الناس . وجاءت نتائج دراسة أجراها ريد مونتاغ لمجموعة من مدمني المشروبات الغازية عرضوا على جهاز الرنين المغناطيسي الوظيفي في كلية بايلور الطبية الأمريكية عام ،2004 أن معظم الذين عرضوا على الجهاز يفضلون نوعاً معيناً من المشروبات الغازية، وعندما طلب الفريق العامل على التجربة منهم الإجابة توافقوا مع ما جاءت به قرارات الجهاز .

وأثبتت دراسة أخرى أن إقبال المستهلك على شراء ماركة معينة لفترة طويلة، ما هو إلا توافق تراكمي بين السلعة المعنية والتفكير العقلاني لدى الشخص، وهي ظاهرة يمارسها العديد من الأشخاص الذين يرهنون تعاملهم مع ماركات محددة يصعب إقناعهم بشراء نظيرتها الأخرى في السوق، وبالطبع فإن هذا لا يعني أن هذه الماركة صاحبة الحظ الأوفر من دون الأخريات، وإنما سكنت في باله مواصفات جيدة تكدست بعد عدد من الرسائل الدماغية عن هذه الماركة، قد تكون بعد تجربته الشخصية وربما نتاج طبيعي لانسجام أساليب دعائية مع مفاهيمه الشخصية، وهي المراحل التي يصعب تحويل العقل عما وصل إليه من قناعات عن تلك الماركة . ومن هنا يمكن للشركات العاملة في مجال التسويق تطوير أفضل المنتجات ارتكازاً على إعلانات ورسائل تسويقية مستمدة من تحليل الناس معرفياً، وتحديد استجاباتهم العاطفية لمحفزات التسويق حسيةً كانت أم حركية . ويرى خبراء نظرية التسويق العصبي أن الجمع بين العلوم المعرفية والنظرية متمثلة في علم النفس والتسويق هو السبب في نجاح نظرية التسويق العصبي .

وشهدت السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً لفكرة التسويق العصبي في مجموعة من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة ومعظم أوروبا، الأمر الذي أعطى الباحثين الثقة الكاملة بابتكارهم الحديث بعد نجاحهم في الوصول إلى الانفعالات المغلقة داخل العقل البشري خلال مجموعة من النظريات مثل الرنين المغناطيسي الوظيفي، وهو الأسلوب المتعارف عليه حالياً بين الشركات المتخصصة في هذا المجال، فضلاً عن أنه يعطي صوراً ثلاثية الأبعاد تضمن القراءات الصحية لنشاطات العقل . إلا أن خبراء المسح الدماغي يشكون في النجاح المطلق للنتائج، لأن الرنين المغناطيسي الوظيفي يتطلب وضعيات سيكولوجية ونفسية دقيقة للغاية للذين يوضعون داخل جهاز الرنين لأنه يحتوي على معدات فائقة الدقة، فضلاً عن أن المعلومة المخزنة في المخ تتأثر بحركة وتفكير الشخص وإن كان داخل أسطوانة ما يجعل النتائج تختلف بين بداية ونهاية كل قراءة، إلا أنهم لم يجزموا بفشلها، بل رجحوا نجاحها في العصر الحالي . ولهذا السبب فإن مجموعة من خبراء التسويق العصبي والشركات العاملة في هذا المجال بما في ذلك نويرو فوكوس، بدأوا يميلون إلى نظرية المسح الدماغي .

ويشير خبراء الاقتصاد العصبي إلى أن قيمة النشاطات في العالم تمثل عملة عالمية تحفز المستهلكين على استحسان عدد من النشاطات اليومية وتفضيلها عن غيرها، وعن هذا المفهوم يقول بيرنز: هناك عدد من الأدلة أثبت أن أسلوب تفكير الأشخاص عندما يقررون الذهاب لقضاء أمور مهمة يختلف بصورة ملحوظة عن طريقة تفكيرهم لحظة الذهاب إلى قضاء أوقات ترفيهية خارج منازلهم أو مشاهدة الأفلام السينمائية في بيوتهم .

إبتكار نظرية التسويق العقاري برؤية الخبير العقاري بوخمسين

كان السعودي علي بوخمسين طفلا صغيرا عندما بدأ يتعلم على يدي أستاذ فلسطيني يُكنُّ له اليوم فضلا كبيرا بعد أن أصبح بوخمسين أكبر خبير إداري وعقاري في المملكة، وهو يدير إمبراطورية من مراكز التدريب المنتشرة في المنطقة الشرقية، والتي يقول عنها: “إن رأس مالها الوحيد هو العقول وليس النقود”.

والدكتور بوخمسين الذي لا يتجاوز اليوم الأربعين من عمره، يملك حاليا ويدير مجموعة متكاملة من الشركات المتخصصة في التدريب وإعداد الكوادر البشرية، ويقول لـ”الأسواق.نت”: “أريد أن أخدم المجتمع وأنمي الفكر، لأن هذا هو رأس المال الحقيقي”.

لكنَّ النجاح الأكبر في حياة بوخمسين يتمثل في نظرية “التسويق العقاري” التي وضعها وحاز بها شهادةَ الدكتوراه بعد أن تبين أنها الأولى من نوعها في العالم.


ويُرجع بوخمسين الكثيرَ من الفضل في نجاحاته إلى معلم فلسطيني تتلمذ على يديه منذ الصغر، ويضيف في حديثه الذي خص به “الأسواق.نت”: إن “علينا التعلم من الفلسطينيين، فهم لا يملكون المال، وإنما يملكون العقل والعلم والأفكار والمهارات التي تؤهلهم لتولي القيادة في كل مكان يذهبون إليه”.

وما تعلمه بوخمسين من أستاذه الفلسطيني في الطفولة دفعه إلى تأسيس مجموعة مراكز التدريب بعد حصوله على درجة الدكتوراه، وهي المراكز التي ينشغل بإدارتها اليوم، ويقضي كامل يومه فيها، إضافة إلى مجموعة من الاستثمارات العقارية التي يصفها بأنها “متواضعة”.

ولترجمة أفكاره، وخدمة أبناء بلده من السعوديين، أسس بوخمسين “مركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية والإدارية” وهو المركز الذي يتعلم فيه اليوم كثير من السعوديين فنون التسويق العقاري، وهو العلم الذي يؤكد بوخمسين أنه “سبب نجاح أو فشل أي مشروع عقاري في العالم”.

وسرعان ما حقق بوخمسين النجاح الذي كان يصبو إليه في مركزه التدريبي الأول، حتى بدأ بالتوسع فأسس “مؤسسة الإدارة المتقدمة للمقاولات والتشغيل”، وبنجاحها استطاع تأسيس “مركز المستقبل المشرق للتدريب والتطوير”، ولاحقا لذلك أسس “مركز المستقبل المشرق للتدريب الصحي”، وهو المتخصص في تأهيل وتطوير الكوادر العاملة في المستشفيات والمراكز الطبية.

قبل 17 عاما من اليوم حصل الدكتور بوخمسين على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود بالرياض، لكنه لم يكتفِ بالشهادة الجامعية الأولى، فسافر إلى القاهرة ليحصل على شهادة الماجستير في “إدارة المستشفيات” من جامعة عين شمس، ليكون واحدا من أول دفعة تخرجت من هذا التخصص في الجامعة، كان السعودي الوحيد فيها.

ويضيف بوخمسين قائلا: “عدتُ إلى السعودية، فسرعان ما التحقت موظفا بقطاع الخدمات الصحية الخاصة، حيث عملتُ 5 سنوات وصلت خلالها وبسرعة قياسية إلى منصب (استشاري إدارة وتشغيل المستشفيات)، وهو المنصب الذي كنتُ أول سعودي يعمل به في المملكة”.
بعد حصوله على الماجستير خضع بوخمسين إلى العديد من الدورات التدريبية في التحليل المالي والاستثمار، والمسائل الاقتصادية الأخرى أهلته لاحقا للانتقال إلى عالم المال والأعمال، كمستثمر في القطاع العقاري مع الطفرة التي بدأت في المملكة بعد عام 2003


بدأ الدكتور بوخمسين طريقه نحو أكبر نجاح في حياته، عندما قرر إجراء بحثٍ علمي لوضع نظرية “تسويق عقاري” هي الأولى من نوعها في العالم، لكن بوخمسين لم يجد في العالم العربي من محيطه إلى خليجه من يمول الدراسة، حتى ساق الله له الجامعة الأمريكية في لندن لدى افتتاحها فرعا في الرياض، فمولت دراسته العلمية ومنحته شهادة الدكتوراه، بعد أن سجلت النظرية باسمه!.

ويضيف: “قبل الشروع في كتابة رسالة الدكتوراه رجعت إلى هيئة التسويق الأمريكية، ومكتبة الكونجرس، ومكتبة الإسكندرية، والعديد من المكتبات العالمية، حتى تأكدتُ أنني أول من يحاول وضع نظرية علمية حسابية في التسويق العقاري، وقد توصلتُ لها بالفعل، وتأكد الأساتذة المشرفون أنها تشكل إضافة علمية معتبرة منحوني عليها شهادة الدكتوراه”.

ويشرح بوخمسين تفاصيل رسالته المعنونة بـ”تطوير استراتيجيات التسويق العقاري”، قائلا: “تمكنتُ لأول مرة من نقل علم التسويق من ميدان البحوث الإنسانية الاجتماعية إلى إطار البحوث الرياضية العلمية، حيث وضعتُ معادلة تسويقية فريدة انطلاقا من أن السلع العقارية تختلف عن كل السع الأخرى في العالم، وبالتالي فإن سلوك المستهلك تجاهها يختلف عن غيرها”.

ويصف الدكتور بوخمسين أهمية النظرية التي جعلت منه خبيرا عقاريا، بالقول: “المعادلة التي توصلتُ لها من شأنها حماية الاستثمارات العقارية من الضياع، فهناك العديد من المشاريع العقارية مجمدة بسبب الإخفاق في التسويق والترويج والدعاية”.

ويضيف: “أنا أخدم العناصر الثلاثة المرتبطة بالاستثمار العقاري، وهي: الفرد، أي المستهلك، والمستثمر، أي صاحب رأس المال الذي يهدف لتحقيق الفائدة والربح، والمجتمع الذي يستفيد بالضرورة إذا استفاد ونجح كل من المستهلك والمستثمر”.

ورغم أن المئات وربما الآلاف من جامعي الثروات العقارية في السعودية تعلموا بشكل أو بآخر من بوخمسين؛ إلا أنه لا يبدو حريصا على جمع المال، فهو يؤكد أنه استثمر بنجاح في القطاع العقاري، وأنه قادر على تحقيق الكثير من الأرباح، لكن “العلم والعقل أولى بالاهتمام من جمع المال، لأنهما أصل الثراء الحقيقي”، على حد تعبيره.

 

واقع العقار في السعودية ..راصد لسوق العقار

قالو >>> الشراء في الوقت الحالي يعتبر مغامره وكل شخص حر في تصرفاته ولكن من باب الامانه نقول من يريد ان يشتري الان فيتامل توجه الدوله وخطتها القادمه ولا يستعجل في امره فيغبن او يغرر به

وايضا قالو >>> من واجبنا ان نطلع الجميع على المستجدات حتى لايقعو ضحيه دعايه من قبل تجار العقار الذين بالغو في جشعهم ضد المستهلك وان يكونو على اطلاع بتوجه الدوله ويبنيو عليها قراراتهم

وأضافو أيضا >>> لاتهتمم في الزيادات التي تحدث فهي لإيهام الناس ان الزيادة مستمره ولكي يتسابقون للشراء خوف من الزيادة ولكن هذا تكتيك تجار فلا تنجرفون خلفها والقادم اجمل بإذن الله

فقط  تحلو بالصبر فلا يوجد قدره شرائيه للمواطن بمسايره جشعهم لذلك سوف يضطرون للتراجع الى اكثر من 50%

المسأله مسألة وقت فقط لاغير

جدد اجارك لسنه او حتى لسنتنين وستفرج ان شاء الله افضل ان تشتري الان وتجد نفسك مغبون بعد عدة اشهر

الاهم من هذا كله انتبه للمطبلين في الانترنت فهم موظفين لدى شركات تطوير وشركات تسويق عقاري وهم انفسهم غير مقتنعين بالاسعار الحاليه ولكن هذا مجال عملهم عند هوامير العقار

ثم أتم الانتقال لخبر اكثر إثارة وهو إقرار الرهن العقاري
حيث أضافو  >>> وقع وزير المالية السعودي الدكتور ابراهيم العساف أن يتم اقرار قانون الرهن العقاري خلال الربع الأول من العام الحالي، مشيراً الى ان القانون أصبح الان في يد مجلس الوزراء ومجلس الشورى.

وقال الوزير السعودي في مقابلة خاصة مع قناة العربية انه “كان هناك عقبة أمام اقرار هذا النظام”، الا أن هذه العقبة زالت بعد المناقشات التي تلت اقرار الموازنة العامة للمملكة.

تفاصيل الخبر

بالتاكيد في حالة تم تطبيقه خلال الاشهر القليله القادمه سيكون بدايه خير على الطبقة المتوسطه وما دونها

الان عرفنا السر وراء الدورات المكثفه التي تعقد للتثمين العقاري في كل من الرياض والشرقيه وجدة

لو نلاحظ التحرك في الفتره الاخيرة من حرص قيادة المملكه ووزير البلديات لجمع الاراضي الحكوميه وايصال الخدمات لها لعرفنا ان هناك توجه الى الرهن العقاري

لو لاحظنا عمليات البيع التي تتم في مخططات تجار العقار الكبار والذين قامو بالبيع خلال الأسابيع الماضية  للمخططاتهم بشمال الرياض لعرفنا ان لديهم علم بما يجري خلف الكواليس

لو لاحظنا عمليه التسهيل في البنوك في الأشهر الأخيرة لعمليات القروض الشخصية وتجدها في كل مكان لعرفنا ان هناك شي يحاك في الخلف لكسب اكبر عدد ممكن وكلبشه الأفراد قبل الرهن العقاري

لو لاحظنا دخول الشركات العقارية الصينية والتسهيلات المقدمة لها وللمستثمر الخارجي وتسهيل إجراء التصاريح بحيث لا تتجاوز الساعة والتصريح لديهم لعرفنا ان هناك توجه قوي لحل مشكله العقار في السعودية والاقتصاد بشكل عام

لو لاحظنا في الفترة الأخيرة اهتمام الحكومة وعقد اجتماعات مكثفه ما بين وزارة المالية ووزارة الشئون البلدية والقروية وهيئة الإسكان لعرفنا ان الملك مهتم جداً بموضوع حل مشكله الإسكان

لو لاحظنا توجيه وزير البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بتحديد جدول زمني لا يتعدى شهر لتسليم الأراضي الحكومية لهيئة الإسكان لعرفنا ان هناك نيه لعودة العقار الى وضعه الطبيعي

لو لاحظنا كثرة المطبلين للارتفاع وانه امر عادي لعرفنا ان هناك ضربه قاضيه ولنا تجربه في منتجات قبلها عندما كان التطبيل في كل مكان

لو رجعنا للتاريخ الى الوراء لعرفنا ان العقار وصل الى الذروه في عام 1400 ومن ثم عاد الى وضع لم يكن يتوقعه احد

لو رجعنا الى عام 2006 لعرفنا ان كل شي جائز فقد وصل سعر المتر الذي كان يعرض 600 للمتر وصل سعره الى 200 ريال للمتر

كل شي جائز في هذه الحياة فلا تستغربون ما سوف يحدث في المستقبل

كلها في علم الغيب ولكن الفطن من يطلع على الأمور ويعرف اين يتجه بنا العقار ان عاجلاً ام اجلاً

افتح اي صحيفه وشاهد كميه العروض الموجوده فيها وتعرف اين يتجه العقار

اذهب الى اي حي وشاهد كميه العروض عندها ستعرف مالذي يخبئه الوقت القادم

ونجدد معكم الاخبار لسوق العقار بإضافة جديدة

أكد محللون عقاريون أنها بداية حقيقية لانخفاض محتمل سيشهده القطاع العقاري السعودي بشتى أفرعه، وذلك بسبب الضغط الحكومي على العقار الذي تبلور بإصدار العديد من القرارات المؤثرة في محاولة من الدولة للسيطرة على جنون الأسعار الذي أصاب القطاع ودفعه إلى قيم تفوق الأسعار الحقيقية وفقا لميزان العرض والطلب.وقدر خبراء عقاريون أن القطاع العقاري الأكثر تأثرا هو قطاع الأراضي المفردة، خصوصا للمخططات الجديدة، التي يتضح انخفاض في أسعارها يلامس الـ10 في المائة كحد أقصى، الأمر ذاته أصاب معظم الأسواق العقارية الموازية لكن بمستويات طفيفة لم تتجاوز الـ5 في المائة، إلا أنها تعطي إشارة عن عهد جديد من الطفرة العقارية، بعد أن أعاق ارتفاع الأسعار السوق عن تحقيق أرباح كبيرة، على الرغم من الحاجة الكبيرة لتملك المساكن في السعودية.

ناصر التويم، الذي يمتلك شركة عقارية خاصة، أكد أن ركودا عجيبا يغشى السوق منذ أكثر من 6 أشهر، مما أضاف ضغطا آخر على القطاع الذي يعاني أصلا من بطء في حركته التجارية، خصوصا لقطاع الإيواء وتملك المساكن، وهما الأكثر سكونا عن غيرهما، مبينا أن القرارات الملكية الأخيرة بعثرت السوق من جديد، وكفت يد الراغبين في الشراء، بانتظار ترجمة الأوامر الملكية على أرض الواقع، مما سيحدث فارقا كبيرا في الأسعار، وهو ما دفع الوضع في السوق إلى الركود والترقب عن كثب، سواء من البائع أو المشتري.

وأضاف «لا يخلو القطاع من حركة اعتيادية في نشاطه، إلا أنها ليست بالمستوى الذي يجب أن تكون عليه السوق السعودية، نظرا إلى الحاجة الكبيرة في المساكن في ظل العرض المتوقف، الذي لم يجد إلا مشترين قلة، ممن تمكنهم إمكانياتهم المادية من القدرة على تملك منزل العمر»، لافتا إلى أن هناك انخفاضا بدأ يطفو على السطح إلا أنه لم يصل إلى المستوى الذي يطمح إليه المستهلك، وهو انهيار السوق، وهو أمر مستبعد للغاية، إلا أن الأسعار ستشهد انخفاضا لا محالة.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أصدر مرسوما ملكيا بضخ 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار) في موازنة صندوق التنمية العقارية، ومن شأن القرار الملكي أن يمكن من ضخ المزيد من القروض المالية من الدولة لبناء منازل، وهو ما يأتي في إطار دفع عجلة تملك المنازل في حياة السعوديين وإنهاء هذه المشكلة الأزلية.

من جانبه، كشف ياسر المريشد، الخبير العقاري، أن قطاع الأراضي المفردة في المخططات الجديدة بدأ يعيش تذبذبا في تحديد الأسعار، وأن هناك انخفاضا واقعيا يلامس الـ10 في المائة كحد أعلى، خصوصا في الأراضي الواقعة على حدود الرياض من جهتيه الشرقية والشمالية، لافتا إلى أن هناك تخوفا يسود بعض المستثمرين في القطاع بأن هناك انخفاضا حقيقيا سيحدث مفاجأة كبيرة وسيهبط اضطراريا بالأسعار، وهو سيناريو يرونه كارثيا، وأن التنازل عن بعض المكسب خير من فقد مكاسب أكبر قد يفرضها الواقع في القريب العاجل.

ويزيد المريشد بأن المنطق يتحدث بأن الوضع لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه، لأن الأسعار تفوق قدرات معظم الراغبين في الشراء بمراحل كبيرة، مضيفا أن انتعاش السوق مربوط بمزيد من الانخفاض، الذي سيمكن الجميع من التملك مما سيعكس ازدهارا في الحركة العقارية، سيستفيد منه الجميع، إلا أن الخاسر الوحيد هو من اشترى الأرض بسعر مرتفع وبتكاليف بناء مرتفعة، مما سيجعل الأمر مرحلة اعتيادية الخاسر فيها جهة واحدة، وسيكسب منها الجميع من دون استثناء.

يذكر أن الحكومة السعودي أقرت العديد من القرارات المصيرية التي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على أسعار السوق العقارية، آخرها القرار الشهير «أرض وقرض» الذي جعل القطاع في حالة تأهب لما سيحدثه القرار على أرض الواقع، مما يوضح أن الحكومة المحلية تسعى جاهدة للسيطرة على مشكلة الإسكان، التي تعد من أولويات المواطنين الذين يعيش أكثر من نصفهم في منازل مؤجرة، ويشكل ذلك مشكلة أزلية لديهم.

وفي السياق ذاته، أبان بدر التميمي، المدير التنفيذي لشركة «تميم القابضة»، أن شتى أذرع العقار دخلت مرحلة التخبط في وضع الأسعار، في ظل واقع يفرض قيمة مرتفعة، وحلم يصعب تحقيقه وهو انخفاض الأسعار، موضحا أن بعض القطاعات العقارية بدأت تستبق الأحداث وتخفض بعض من الأسعار المحددة، وذلك لإنعاش السوق في ظل التوقف الذي أحدثته القرارات الملكية، التي جعلت الترقب وانتظار انخفاض الأسعار سمة يطمح إليها المستهلك، لإتاحة فرص التملك كما ترسم الخطة الحكومية الإسكانية.

وحول إمكانية حدوث انهيار في الأسعار قد يشهده القطاع العقاري المحلي استبعد التميمي ذلك، واصفا السوق بالمتينة، لكن حلقة مفرغة تحول دون تحقيقها أرباحا مرتفعة، لافتا إلى أنهم كمستثمرين يتطلعون إلى خفض حقيقي في الأسعار، شريطة حدوث انخفاض مماثل في التكاليف، وأن المشاريع الجاهزة تبين مدى تكلفهم في عملية البناء، مما يجعل بيعهم بأسعار منخفضة أمرا محالا، إلا أنه وفور تنفيذ القرارات الملكية فإن السوق ستفاجئ الجميع بواقع جديد، وأنهم يجهزون كغيرهم من الشركات الكبرى العديد من السيناريوهات لمواجهة أي طارئ قد يحدث للقطاع، وأنهم يستعدون للأسوأ لا قدر الله.

يشار إلى أن السعودية موعودة بعهد جديد من فرص التملك والبناء، مما أهلها لاحتلال مكانة متقدمة من بين الدول من حيث تزايد المشاريع العقارية الإنشائية، خصوصا أن الحكومة تسعى جاهدة لتسهيل عملية تملك المواطنين للمساكن، مما ينبئ بمشاريع إضافية ضخمة وطفرة عمرانية مرتقبة ستعيد إلى السوق توازنها وتضعها في وضعها الطبيعي.

ومن جهة اخرى  ذكر الخبير العقاري الفذ صاحب نظرية التسويق العقاري د/ علي  بوخمسين انه ينفي  جملة وتفصيلاً صحة الاعتقاد السائد عند بعض المستثمرين العقاريين في السعودية بأن مبادرة “أرض وقرض” ستضر بهم وباستثماراتهم وستنعكس سلباً على السوق، مضيفاً: “هذا الأمر بزعم البعض سيؤدي لانهيار السوق وبالتالي تضرر المستثمرين العقاريين، والواقع خلاف ذلك، حيث إن سعي الدولة لحل أزمة الإسكان لا يمكن أن يضر بالمستثمر العقاري”، مؤكداً أن “السوق العقارية السعودية ستنتعش بمثل هذه المشاريع”.

ويرى بوخمسين الذي يدير مركزاً متخصصاً للاستشارات الاقتصادية والإدارية والعقارية، أن الاستثمار في السوق العقاري لا يمكن أن ينجح دون وضع استراتيجية واضحة ومجربة، خاصة بالنسبة لشركات التطوير العقاري الكبرى، وللوزارات المختصة في الحكومات، معتبراً أن وزارة الإسكان السعودية على الرغم من أنها جهة حكومية لا تهدف لتحقيق الأرباح، إلا أن مشروعاتها العملاقة يجب أن تترافق باستراتيجيات تسويقية تحميها من بعض المؤثرات السلبية في السوق.

ويؤكد بوخمسين أن “شركات عقارية كبرى في المنطقة تتكبد بعض الخسائر بسبب ارتكاب أخطاء في منهجية التسويق”.

( المستثمر الذكي ) موقع تفاعلي رائع لنشر ثقافة التعاملات المالية السليمة لدى النشء

( المستثمر الذكي ) موقع تفاعلي رائع لنشر ثقافة التعاملات المالية السليمة لدى النشء

قامت هيئة السوق المالية بإنشاء برنامج مخصص للتوعية المالية للأطفال، بإطلاق موقع إلكتروني تفاعلي لبرنامج «المستثمر الذكي»، وهي خطوة تأتي بعد إصدار المجلة الموجهة للأطفال وترتيب برنامج مجدول للمحاضرات التوعوية في المدارس وتوزيع اللعبة التعليمية «فاينانشيال فوتبول».

ويُعدّ الموقع الإلكتروني أحد عناصر البرنامج المجتمعي المالي التوعوي الذي أطلقته هيئة السوق المالية بهدف نشر ثقافة التعاملات المالية السليمة لدى النشء باعتبارهم مستثمرين متوقعين في النشاط الاقتصادي عامة وأسواق المال خاصة.

ويركز البرنامج على تحويل قواعد التعاملات المالية الصحيحة والسلوكيات الإيجابية في الثقافة المالية إلى موادّ تفاعلية مع الفئات المستهدفة، وذلك بهدف تأسيس جيل واعٍ مالياً وتهيئته للتفاعل الإيجابي مع المجتمع في شؤون التعاملات المالية، إضافة إلى توعية الطلاب بكلّ ما يتعلق بالتعاملات المالية في الحياة اليومية، وتعليمهم مبادئ إدارة الأموال واستثمارها وآليات الادخار، وتعريفهم بالجهات ذات العلاقة بالتعاملات المالية ودور كل جهة ، ومن بين مهام البرنامج أيضاً غرس القيم الإسلامية والأخلاقية في نفوس الطلاب تجاه الأموال وحقوقها وواجباتها.

واستشرفت هيئة السوق المالية في هذا المشروع الذي يأتي في إطار مسؤوليتها تجاه المجتمع عدداً من تجارب دول العالم التي خطت خطوات إيجابية في التوعية الاقتصادية والمالية للأطفال، ولقيت صدى واسعاً لدى الفئة المستهدفة ،هذا ويتولى فريق متخصص من الاستشاريين والمهنيين في مجال التعاملات المالية والتربية والتعليم – تحت إشراف هيئة السوق المالية – وضع الأطر العلمية والتربوية للمشروع وإعداد المحتوى ليكون البرنامج ذا مرجعية علمية وتربوية مناسبة للفئة المستهدفة.

ويتكون الموقع الإلكتروني الذي تأمل الهيئة أن يكون مرجعاً موثوقاً به للتوعية المالية، من عدد من الأقسام والأبواب؛ الأول «منتديات المستثمر الذكي»، وهي المنتدى العام، ومنتدى الاستثمار، ومنتدى التجارب والأفكار ، في حين يشتمل القسم الثاني على قصص شخصيات مجلة المستثمر الذكي (حكايات سالم، وعبود، وسلمى، وراشد، وغيرها) ، بينما يركز القسم الثالث وهو «الرسام الذكي» إلى تنمية هواية الرسم لدى المبتدئين ، هذا ويحتوي القسم الرابع على جملة من المسابقات والألعاب من بينها «الذاكرة المالية» و»اختبر نفسك» «والمتجر الذكي».

أما القسم الخامس من الموقع فهو مخصص ل»الحصالة الذكية»، بينما يسلط القسم السادس الضوء على بعض « تطبيقات ذكية» كتحويل العملات والجدولة المالية ، هذا وقد خصص القائمون على الموقع القسم السابع ليحتوي على معلومات ومعارف عامة ترمي في مجملها إلى تنمية ثقافة الادخار وإدارة المال وضبط الاستهلاك عند الطفل ، بينما خصص القسم الثامن ل «المتسوق الذكي» الذي يتدرب من خلاله الطفل على قواعد ومهارات الشراء ، في حين يعرض القسم التاسع «أفكار ومشاريع» مشاريع في صور مبسطة مصحوبة بدراسات جدوى مبسطة أيضاً، بغرض تعزيز الحس الاستثماري لدى الأطفال ، وفي القسم العاشر «الحوارات الذكية»، يقف الطالب على حوارات افتراضية بين العملة الورقية وعدد من الأدوات المالية في شكل رسوم متحركة تهدف إلى تعليم الأطفال بعض القواعد المالية بأسلوب المقارنة.

وسيضمّ الموقع أيضاً قسماً للأصدقاء يحتوي على صور الزوار من الأطفال مع معلومات مختصرة عن هواياتهم واهتماماتهم المالية. وصاحَبَ إطلاق الموقع الإلكتروني التفاعلي للأطفال، تدشينُ صفحات خاصة به على ثلاثة مواقع للإعلام الاجتماعي هي «فيس بوك» و»تويتر» و»يوتيوب»، وستوفر هذه الصفحات أخبار مشروع «المستثمر الذكي» أولاً بأول، فضلا عن بثّ رسائل توعوية مالية تتسق مع الهدف العام للمشروع وهو التوعية المالية للأطفال.

ويمكن الوصول للموقع عبر العنوان التالي: www.smart-investor.net

 

انماط المدربين

 صورة
أنماط المدربين :

هناك أنماط كثيرة من المدربين من أهمها ما يأتي:

 1-  المدرب المسيطر المبهر : يتمتع بقدرة فائقة على إيجاد جسور سريعة بينه وبين المتدربين منذ اللحظات الأولى لبدء العمل التدريبي ، يبادر بعدها بطرح مجموعة من الأفكار أو التحديات التي تثير اهتمامات المتدربين وتحثهم على المشاركة وتشعرهم بأهمية قبولها .

كما يجيد استخدام أساليب التدريب ، مخارج ألفاظه وطريقته في التعبير تشد الانتباه إليه ، بسيط وتلقائي في تصرفاته ، يشجعك على الاقتراب منه، ويوحي لك بالثقة ويدعم سلوك المتدربين ، يبدع في استخدام تعبيراته اللفظية وغير اللفظية . شخصيته مرجعية ، يشعرك بإمكانية الاعتماد عليه ، مبتسم يميل إلى التفاؤل ، تحركاته تعكس حيويته .

 2-  المدرب المفكر : عبقري صاحب فكر ، محدد ، واضح ،صوته هادئ، متزن ، لا يتحرك كثيراً داخل قاعة التدريب ، يجيد مهارات الإنصات ، يحترم من يختلف معه ، ‘منظر ، سخي في أفكاره ومعلوماته، ملتزم ، يحترم قيم العمل وأخلاقيات المهنة ، لا يميل إلـى استخدام الأدوات والأساليب التطبيقية ، سقراطي في طرحه ، يميل إلى فلسفة الأمور والخروج منها بنظريات أو آراء مجردة .

 3-  المدرب المهرج : سطحي ، يعتمد على ذكائه الاجتماعي للإيحاء للمتدربين بتمتعه بقدرة مهنية وعلمية راقية ، خفيف الظل مرح ، يقضي المتدربون معه وقتاً سعيداً ولكن على حساب فائدتهم ، لا يجدد أو يطور ولا يكترث بأخلاقيات المهنة وأساسياتها ، يميل إلى تشغيل أدوات تدريبية عديدة دون المقدرة على التعليق عليها أو استثمارها ، يهوى التدريب كمصدر للرزق والشهرة الفنية ويستمع إلى نفسه وهدفه إسعاد المتدربين وتكوين علاقات معهم ولو كان ذلك على حساب الأهداف التدريبية المطلوب منه تحقيقها .

 4-  المدرب الحاكم : أكاديمي مؤمن بنظريات التعليم القائمة على التلقين وإصدار التعليمات والتوجيهات وعدم المشاركة . هدفه الرئيسي تنفيذ المنهج التدريبي، ينزعج من الجدل والنقاش المفتوح الحر وقد يفقد صبره أو صوابه على أثر ذلك ، قد يهاجم المتدربين ويشعرهم بعجزهم العلمي ويصرح بتفوقه الأكاديمي عليهم ، العبرة عنده بالانتهاء من المقرر التدريبي ، يميل إلى الغرور والتكبر والتعالي ، لا يجيد استخدام أساليب التدريب ويفضل المحاضرة أو التدريب جلوساً .

 5-  المدرب الآلي : يستند في عرضه على مجموعة من الأدوات التدريبية ، لا يجيد سواها ولا يسعى لتطوير غيرها، يطرحها في كل لقاء ومنتدى وبنفس الأسلوب والترتيب . مدخله لكافة موضوعاته واحد دون تغيير ، والأدوات التي يستخدمها نمطية ، فاقد لحماس الطرح ، آلي في ترتيبه للأمور ، العبرة عنده باستكمال ما لديه من  شفافيات أو تمارين بغض النظر عن الموضوع ، أو المستمعين ، أو الوقت ، أو مجال التطبيق . يقبل القيام بالتدريب في أي موضوع ولأي مجموعة وبـأية أتعاب ، فالعبرة النهائية لديه أنه يعمل ، وليست العبرة ماذا ولا كيف يعمل . مكبل في أغلال الأدوات والمواد التي يستخدمها ولا يمكنه الفكاك منها للحظات أو الابتعاد عنها لبرهة فهي بالنسبة له المنار والمرشد .

 6-   المدرب المكوكي : كثير الحركة ، مشتت لانتباه المتدربين بحركته الزائدة ، غير منظم ، يشرع في الحركة ذهاباً وإياباً وهو يعبث بشيء ما (المؤشر ، القلم ، أو بأي شيء آخر) ، يزيد من توتر المجموعة ، يفقد التواصل مع المتدربين الذين يؤثرون الانفصال الوجداني عنه ، استعراضي فـي تحركاته وتعبيراته غير اللفظية ، يبذل قدراً هائلاً من الطاقة في الحركة يفوق طاقته في التفكير أو في إثارته للمتعة الذهنية لدى المتدربين ، يتلذذ بخروجه من قاعة التدريب وعلامات الإنهاك بادية عليه وقطرات العرق تتصبب من جبينه والجميع يشفقون عليه .

 7-  المدرب الملتزم : يقرأ المادة التدريبية أو يطلب من المتدربين قراءتها، لا يفضل الوقوف ولا يبتعد عن منصة التقديم ولا يستخدم أية أدوات ، يستعرض المادة التدريبية بطريقة مجموعة الدروس الخصوصية، لا يكترث برأي وتقييم المتدربين ، يتعامل مع حرفيات النصوص التدريبية ، ولا يعترف بالمرح ، ومواعيد العمل لديه تأتي في المقام الأول .

 8-  المدرب الحر : العبرة بما يجب أن يقدم أو يدرب وليست العبرة بما هو مطلوب منه ، يخرج عنالسيناريو السابق إعداده ، يثير اهتمام المتدربين بقضايا فرعية ، لا علاقة لها بالموضوع ، يشد انتباههم إلى الموضوعات التي ( يجيدها هو) وليست الموضوعات المتفق عليها معه لتدريبها ، يحقق ذاته من خلال ما يطرح وليس من خلال ما يقدمه للآخرين ، مدير لذاته وليس مديراً للتعلم ، هدفه الإبهار اللحظي وإدخال المتدربين في حلقة جهنمية أساسها الإحساس الوهمي بالحاجة إليه والرغبة المؤقتة في الاستماع إليه وسرعان ما يتساقط هذا الوهم عندما يدرك المتدربون أنهم لم يستفيدوا شيئاً .

 9-  المدرب المحبط : يفرط في طرح النماذج والحالات التي تثير إحباط المتدربين ، يهاجم كل جهد محلي ويعظم كل فكر أجنبي ، يسخر من الممارسات

الإدارية المحلية الناجحة ، يلقي التبعة على المسئولين ويولي من نفسه مصلحاً إدارياً وعالماً اجتماعياً وخبيراً بكل الأمور ، يترك المتدربين وهم فاقدي الأمل والرؤية ويدعم لديهم الإحساس بالعدم واللاجدوى ، يشبع غروره بما يحصل عليه من همسات ولمسات تأييد من مدمني الفشل من بين الحاضرين ، لا يضيف جديداً و يربط كل فكر جديد يطرحه بضرورة إحداث ثورة إدارية شاملة لتطبيقه وإلا فلا فائدة .

10- المدرب المشتت : يبدأ بداية قوية محدداً لأهم العناصر التي سيتناولها ، يعقب ذلك الدخول في تفاصيل فرعية شديدة التنوع ينتهي منها بمجموعة جديدة من التفاصيل الفرعية الأخرى اللانهائية التي تربك المتدرب وتعجزه عن مواصلة تتبع الفكرة الرئيسية وعندئذ يفقد المتدرب خط الفكر الرئيسي، فيؤثر عدم متابعته ويكتفي بتأييده تعبيرياً وليس وجدانياً أو فكرياً (كأن يهز رأسه موافقاً) .الأهم من ذلك أن المدرب نفسه قد يفقد الطريق فلا يعرف كيف يعود إلى نقطة البداية فيضيع الوقت دون أن يحقق الهدف ، يكرر دائماً كلمات تزيد من تشتت المجموعة (مثال : سنرى ذلك فيما بعد ، الوقت سوف لا يسمح لنا بتغطية هذه النقطة ) ، نادراً ما يستخدم المعينات السمعية والبصرية ولا يجيد مهارة التلخيص .

المصدر / سعد الخالدي  العراق

خصائص المدرب الفعال

  خصائص المدرب الفعال :

1-    التعلم المستمر : الإصرار على استمرارية التعلم والمعرفة والحرص على اقتناء الدوريات والكتب الجديدة في مجال التخصص وكذلك حضور اللقاءات والمؤتمرات الدولية والعربية والتخلص من آلية التقديم والعرض ونمطية الأدوات والأساليب وعدم التقتير في شراء الأدوات والكتب الجديدة

2-    الإبداع والتغيير : إن الحماس لما يقدمه المدرب من مواد تدريبية ينبع أساساً من إحساسه بالحداثة والإبداع ؛لذا فمن الضروري أن يحرص المدرب على تجديد وتحديث ما يقدمه من موضوعات ، وتجديد الأسلوب ، وتغيير المدخل ، وتنويع التسلسل في التقديم والعرض ، واستخدام أساليب وأدوات جديدة .

3-    الاستعداد المسبق : في كل مرة وعلى مدار سنوات خبرتك العملية مهما طالت عليك أن تقرر وقتاً محدداً للاستعداد المسبق للتقديم ولا تخاطر بدخول قاعة التدريب دون استعراض أوراقك وأدواتك فكم من المفاجآت التي بحدوثها تهتز مكانتك المهنية وتزداد حدة التوتر لديك فالاستعداد المسبق (قاعدة ماسية) لا غنى عنها للمدرب المهني المحترف .

4-          التقدير والدعم : سلوكيات المساندة والدعم جزء رئيسي في مهنة التدريب وتترجم هذه السلوكيات في أشكال عديدة ، منها :

–           تقدير الخبراء الآخرين ممن سبقوك في الاشتراك في هذا البرنامج .

–           تقدير معدي المواد التدريبية والإشارة إليهم ودعم المدرب المشارك .

–           التقدير والاعتراف بجهود المساعد الإداري أو المسئول الإداري للبرنامج .

–           الحفاظ على حقوق إنتاج الآخرين والاعتراف بعلمهم وفضلهم .

5-    التعلم من الفشل : الاعتراف بالتقصير والعجز ومواجهة حالات الفشل عند وقوعها والتعلم منها ونقلها للآخرين لتفادي وقوعهم فيها ودراسة أسباب وقوعها وتحمل تكلفتها النفسية والمادية .

6-    التحالف لا التضاد : التحول من سيكولوجية التضاد مع باقي المدربين والرغبة المستمرة في التفوق عليهم طوال الوقت إلى سيكولوجية التحالف والتعلم المتبادل والرغبة في تبادل موقع الريادة وتحقيق النجاح لفريق التدريب.

7-     الوفرة لا السرية : يتمسك بعض المدربين ببعض الأدوات التدريبية ويشعرون من خلال سيطرتهم عليها وعدم إفشاء أسرارها بالقوة والتميز .

        هذا السلوك يمنعهم من التفكير في البحث عن أدوات جديدة بديلة ، كما يُشعر المحيطين بهم من المدربين بعدم رغبتهم في تعليم الآخرين أو نقل خبرتهم إليهم.

        لم تعد السرية هي معيار التميز المهني في مجال التدريب بقدر ما أصبحت الوفرة والتدفق في المعلومات والأدوات والخبرات هي الأداة المهنية المنطقية  ليؤدي المدرب دوره المهني الملتزم بأن يصبح ناقلاً للمعرفة ومكسباً للمهارة لزملائه كما هو كذلك للمتدربين وإلا انطبق عليه القول المعروف .. فاقد الشيء لا يعطيه .

8-  الدافعية والطمـوح :إن عمل المدرب الفعّـال ليس سهلاً وإذا لم تتوفر الدافعية للعمل لدى المدرب بشدة ولأسباب قوية فإنه يتعرض لفقد حماسته في تطوير نفسه وذاته ويكون فاشلا ً في عملية التدريب.

                        9-              اللياقة البدنية :يتطلب عمل المدرب اللياقة البدنية والصحة الجيدة وقوة التحمل والعمل لساعات متصلة في كثير من الأحيان والاحتفاظ بروح عالية للعمل والتماسك في المواقـف العصبيـة وخصوصـاً فـي عصرنـا الحالـي.

                      10-            المظهر الشخصي : يجب على المدرب أن يبدو بمظهر شخصي جيد لأنه في مركز القيادة ؛ لذا يجب أن يكون نظيفاً حسن المظهر ويعتني بهندامه حتى يوحي بالثقة في شخصيته ومركزه .

                      11-            القدرة على الإقناع : إن القدرة على اكتساب الأشخاص عن طريق الإقناع في الحوار والمناقشة صفة من صفات المدرب الفعّال وتأتي عن طريق الحماس للتدريب واللباقة في بعض المواقف التدريبية والتعليمية .

                      12-            الرغبة في مساعدة المتدربين : من أهم صفات المدرب مساعدة المتدربين والعمل على توفير جو آمن هادي والعمل بروح الفريق الواحد ومساعدتهم في حل مشكلاتهم سواء داخل المنشط التدريبي أو المشكلات الشخصية في حدود الإمكان .

                      13-            القدرة على نقل الخبرات : يجب أن يكون المدرب ذا خبرة ودراية عالية علمية أو عملية في مجال تخصصه ليقوم بدور نقل هذه المعارف والخبرات والمهارات إلى المتدربين كما أن التعليـم الصحيح القائـم علـى الخبـرة والدراية يقلل من الأخطاء في العمل والإنتاج .

                      14-            دقة الملاحظـة : من ألزم الصفات للمدرب الفعّال أن تتوفر فيه عادة الانتباه المركز إلى ما يدور حوله في داخل القاعة وكذلك أوضاع المتدربين وجمع المعلومات عن كل متدرب بعناية تامة قبل الحكم  على المتدرب .

                      15-            التعـاون : لا يستطيع أي مدرب تحقيق النجاح إلا عن طريق التعاون بين أعضاء هيئة التدريب من مشرفي تدريب إلى مشرفي المادة وغيرهم وعلى المدرب أن يوجد هذا الأمر بين أعضاء هيئة التدريب حتى يستطيع تحقيق الهدف المنشود .

                      16-            الذكـاء العـام : أي القدرة على التعلم الذاتي واستنباط وسائل جديدة لإنجاح عملية التدريب لتحل محل الطرق القديمة غير المطورة بمعنى أن لا يكون جامداً في عمله غير مجدد وأن يكون باحثاً أو مكتسباً للخبرات سواء بالرجوع إلى بعض المراجع أو اكتساب هذه الخبرات من الآخرين .

                      17-            القدرة على التعبير اللفظي : إن الطلاقة في التعبير لها أهميتها في التدريب إذ تلعب اللغة دوراً مهماً كوسيلة رئيسية في وسائل الاتصال ويقصد بها التعبير عن الآراء والأفكار وبوضوح تام دون تعقيد أي موقف من المواقف أو تردد فيما يقوله حتى لا تهتز شخصيته أمام الآخرين .

                      18-            التركيز على الأهداف التدريبية : وصياغة أهداف ابتكاريه . التدريب يجب أن يرقى بالفرد إلى درجة الإتقان وهي سمة من سمات هذا العصر الذي

يفرض نظاماً معقداً يتطلب قدرة على درجة عالية من الإدراك والتبصير في

الأهداف التي أقيمت من أجلهـا الـدورة فعلى سبيل المثال لو كانت الدورة في

( استخدام جهاز العرض الرأسي )  وأثناء عرض الدرس ذهب المدرب إلى شرح السينما وطريقة اكتشاف هذا الجهاز أو سرد قصة حياة الجهاز لتحول مسار الهدف بعيداً ولذلك ستخيب آمال المشاركين ولن تحصل تحسينات في الأداء يمكن قياسها.

         19-     احترام أفكار المتدربين ومستوياتهم : يواجه المدرب أثناء عملية التدريب أنًّ من بين المجموعة من هو أعلى منه في الدرجة العلمية والخبرة العملية لذلك وجب الاستعداد لهذه النقطة بأن يكون مطلعاً وقاموساً في مادته العلمية والعملية وأي خطأ يفقد المدرب ثقة المتدربين به وهذه نقطة حساسة لدى المتدربين لأنه في حالة فقدان الثقة بالمدرب لن يكون هناك إصغاء واستجابة من المتدربين ، وللناس توقعات عالية من تنفيذ التدريب ولذلك يجب أن يعطي المتدرب أحسن ما عنده وبنسبة 100% من حماسه ومعرفته كي يقدرها المشاركون معك عند حصول أي هفوة وغيرها .

كن واثقا من نفسك


صورة

الثقة بالنفس تختلف من شخص لآخر، وتختلف عند نفس الشخص من وقت لآخر، وأنا معك في الأهمية الكبيرة لموضوع الثقة بالنفس، فهذا جدير بأن يحلّ معظم هذه المشكلات، ويعزز الكثير من الصفات والخصائص، ولذلك سأذكر لك هنا بعض الخطوات العملية لتعزيز هذه الثقة بالنفس، ومنها:

– أن تعلم أنه ليس هناك إنسان عنده ثقة بنفسه 100%، وإنما يختلف الأمر من شخص لآخر، وحتى عند نفس الشخص قد يختلف الأمر من وقت لآخر، فالشخص العادي والذي ثقته بنفسه لا بأس بها، قد يشعر بالتردد وضعف الثقة بالنفس نوعًا ما عندما يكون أمام تحدٍ جديد، كأن يكون على وشك الدخول لامتحان مثلًا.

– هناك خطوات كثيرة يمكن أن تبني ثقة الشخص في نفسه، واطمئن فأنت بمجرد الكتابة إلينا قد قمت بالخطوة الأولى، وهي أن يشعر الإنسان أو يقرّ بأنه يحتاج لرفع الثقة بالنفس.

– حاول أن تتعرف -إن استطعت- على بعض أسباب ضعف الثقة بالنفس عندك، هل هي طبيعة التربية؟ أو لوجود من يكثر انتقادك؟ لأن هذا مما يضعف الثقة بالنفس، وأحيانًا مجرد انتباهك لهذا يمكن أن يحميك من المزيد من هذا الضعف.

– تذكر أنه لا يوجد إنسان “كامل” فكل واحد يمكن أن يرتكب أخطاءً، فحاول أن تتعلم بعض الدروس من أخطائك.

– تجنب الميل للكمال، وأن أمورك يجب أن تكون كلها أفضل ما يمكن، فأحيانًا لا بد أن نقبل بأقل من الأفضل.

– ومما يعزز الثقة بالنفس كثيرًا: موضوع تعزيز إيجابياتك ونجاحاتك المختلفة في الحياة، فتعرف على نقاط القوة عندك، وافتخر بها، وهذا في منتهى الأهمية، هل أنت جيد في مادة أو مادتين؟ هل تحب مثلًا تعلم اللغات؟ وهل تتحلى بالروح المرحة؟ أو هل تتقن هواية فنية من الهوايات؟

– اشكر الله تعالى على الدوام على النعم التي أنعم بها عليك، فالشكر على النعم تزيد ثقتك بنفسك، قال الله تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم}.

– حاول أن تكون إيجابيًا مع نفسك، ومع الآخرين، وانظر لنصف الكأس الممتلئ، وليس فقط للنصف الفارغ، والتقدير لما عند الآخرين يعزز ثقتك في نفسك، وساعد الآخرين فيما يحتاجونه، وهذا من أكبر أبواب زيادة الثقة بالنفس، وفي نفس الوقت إن مدحك أحد على أمر إيجابيّ عندك، فاقبل هذا المدح، واشكر الله عليه.

– حاول أن تعبّر عن رأيك في الأمور، وإذا رأيت التمسك بهذا الرأي فلا بأس، وفي بعض لحظات الضعف، لا بأس أن تتصنع أو تتظاهر بالثقة في النفس، فهذا لن يضرك، وإنما يعطيك الشجاعة والثقة، تصرف وكأنك أكثر الشباب ثقة بنفسه، ولم لا؟! وتذكر بأن النجاح يؤدي لنجاح، والثقة القليلة بالنفس يمكن أن تزيد هذه الثقة، وهكذا.